وفاة طفلين داخل روض بالبيضاء وإصابة رضيع بالمينانجيت




السلطة أغلقت الروض ووزارة الصحة شكلت فريقا طبيا لإجراء تحاليل على أطفال

لقي طفلان مصرعهما وأصيب ثالث بوباء المينانجيت بحي مولاي رشيد بالبيضاء، ما تسبب في استنفار مسؤولي الصحة بالجهة والسلطات المحلية، خاصة أن الضحايا (أشقاء)  كانوا مودعين بروض، ما يرجح فرضية الإصابة بالعدوى.

وقالت مصادر مطلعة إن النتائج المخبرية كشفت أن أحد الضحيتين (أربع سنوات) توفي نتيجة إصابته بوباء المينانجيت، كما تبين أن 

شقيقه (14 شهرا) الذي ما يزال حيا مصاب بالوباء نفسه، ما دفع السلطات المحلية إلى إغلاق الروض، خاصة أنه لا يتوفر على الشروط الأساسية من أجل استقبال رضع وأطفال، كما أن مساحته غير قادرة على استيعاب كل الأطفال.

وكشفت المصادر ذاتها أن الروض سجل، قبل أشهر، وفاة طفل لم يتسن حينها إجراء تحاليل له للتأكد من إصابته بالداء، كما أن جدة الأطفال توفيت بدورها في الأشهر الأخيرة، ولم تستبعد المصادر ذاتها إصابتها بهذا الوباء.

وأكد الدكتور عمر المنزهي، مدير مديرية علم الأوبئة ومحاربة الأمراض،  إن رضيعا ثالثا (14 شهرا) نقل إلى مستشفى الأطفال بابن رشد حيث يتلقى العلاجات نتيجة إصابته بالداء، وأضاف المنزهي أن الفريق الطبي وقف على وضعية كارثية داخل الروض الذي لا تزيد مساحته عن 70 مترا مربعا، والذي يستقبل حوالي 200 طفل، وهو ما اعتبره أحد عوامل تشكل الداء.

وتبقى لائحة الإصابات مفتوحة خاصة أن الطفلين كانا يتلقيان تعليمهما بروض، وهو ما يرجح انتقال العدوى إلى باقي الأطفال ، ما دفع وزارة الصحة إلى استنفار مصالحها قصد إجراء تحاليل على عشرات الأطفال وتلقيحهم.      
وعلمنا أن فريقا طبيا للتدخل تشكل، أول أمس (الثلاثاء)، لإجراء كل التحريات الصحية والفحوصات الطبية للأشخاص الموجودين في محيط الحالات الثلاث، وتقديم العلاج والأدوية الوقائية لعائلات ومحيط الأشخاص المتوفين. 
وفي إطار التحريات الصحية والوبائية، تقول الوزارة إن المصالح المختصة لاحظت الاكتظاظ داخل هذه المؤسسة، التي يستقبل كل قسم منها أطفالا صغارا يتجاوز عددهم الثمانين، مضيفة أن السلطات المحلية قررت إقفال الروض وإجراء فحوصات على باقي التلاميذ وعائلاتهم.
وأفادت وزارة الصحة أن مصالحها سجلت حالة وفاة طفل عمره أربع سنوات يتعلم بروض للأطفال، نتيجة إصابته بالتهاب السحايا، جرثومة مينانجوكوك (ب) والتي تم التأكد منها مخبريا، كما سجلت الوزارة أن الأسرة نفسها رزئت في مسنة عمرها ثمانون سنة لم يتأكد بعد إن كانت هي الأخرى أصيبت بالوباء نفسه، كما كان طفل آخر في الروض نفسه، يبلغ من العمر قيد حياته ثلاث سنوات ونصف، توفي  دون عرضه على المصالح الطبية لإجراء الفحص المخبري الذي من شأنه تأكيد أو نفي إصابته بالتهاب السحايا.

0 commentaires :